الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

هُم بَيْنَنَا ~





هم بيننا ويحتاجوننا كثيراً !
لكن مطلبهم واحد لا أكثر ولا أقل !
سلاماً عليهم كل آوان
يامن حال بيننا وبينكم  التراب
حبال  قوية  هي التي تصل بيننا وبينكم  فيارب  صلها!
في أحد ليال رمضان المباركة وأظنها السابعة والعشرون أو الثامنة  والعشرون
وعند عودتي من صلاة القيام
رفعت يداي  قبيل آذان الفجر  بقليل ودعوت لأقربائي  الذين  قضوا نحبهم باسمائهم  جميعاً ولبعض علماءنا ممن كان لهم فضلاً كبيراً وأنساني الشيطان  ذكرأحد  أجدادي!
ثم   ذهبت في نوم عميق  رأيته كما هو مقبل علي  ثم أدبر عني !
قمت فزعة  و قد فهمت الرسالة !
وكأنه يقول
لا تنسنِي بدعواتك ِ
يالله
هذه رسالتهم
هو الموت أخذهم وسيأخذنا جميعاً
فيا من  أنتم  فوق التراب  لاتنسوا من تحت التراب
فوالله أحوج مايحتاجون لدعوات كثيرة كل يوم وكل وقت مجاب
أنقطع عملهم 
والمقام طويـــل طويل جدااا
يالله
رحماك ربنا
يوم يفر المرء من أخيه وأمه أبيه
رباه لطفك في يوم تشيب منه الولدان

 وتزودوا فإن خير الزاد التقوى !
قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية . أو علم ينتفع به . أو ولد صالح يدعو له)
*صحيح مسلم 

السبت، 10 سبتمبر 2011

عام الإنجازات !

يــــــارب بداية مشرقة 1432هـ


رحلة شيخنا صالح المغامسي في طلب العلم *

• كيف كانت بداياتكم، ولماذا تأخرتم عن البروز إعلاميا؟
- هما جزءان، الأول يمكن تسميته بزمن الطلب، والآخر يمكن تسميته ببدء الظهور ومحاولة نفع الناس.
أما الأولى فأنا ربيب مدارس نظامية ودرست في المعهد العلمي التابع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهو منارة علمية كما هو معروف، وله عناية أكبر بالعلوم الشرعية واللغـة العربية، وكنت في أول الأمر أهوى لغة العرب وحفظت الكثير من الأبيات الشعرية.
لما فرغت من الدراسة الثانوية التحقت بكلية التربية بجامعة الملك عبد العزيز تخصص اللغة العربية، وكانت الدراسة فيها تعنى بقسمين: الدراسات الإسلامية واللغة العربية. ومن القامات التي شرفت بأن درست على يديها أستاذنا عمر بن حسن فلاتة الذي يدرس حالياً بالمسجد النبوي الشريف، حيث درست عنده مادة الحديث.
درست عن الشيخ قاسم الدوجي رحمه الله القرآن الكريم كمادة نظامية، وغيره من المواد الأخرى حتى تخرجت من الكلية عام 1405هـ.
في أثناء الدراسة تم اختياري ضمن وفد جامعة الملك عبد العزيز الذي كانت الكلية تتبعه للسفر إلى دولة الكويت للمشاركة في أول لقاء لجامعات دول الخليج وكان اللقاء يعنى بالثقافات العربية والإسلامية ضمن أنشطة أخرى، ولكن مشاركتي كانت ضمن باب الثقافة وهناك يسر الله لي بعض الظهور الثقافي اللغوي العام.
وعندما تخرجت عام 1405هـ تم تعييني مدرسا في مدرسة كعب بن مالك المتوسطة في المدينة المنورة.
بعد أن بدأت مباشرة العمل في التدريس وجدت في نفسي قدرة على الإلقاء وكنت ولله الحمد أتكئ على موروث ثقافي كبير، حيث كنت أعنى بالقراءة منذ الصغر، وإن كانت قراءات متفرقة في شتى أصناف العلم ولم أكن قد توجهت بعد توجها علميا منصبا نحو شيء معين إلا أنني كنت أحب التفسير منذ الصغر؛ ولكن ضمن علوم أعنى بها.
بعد ذلك يسر الله لي أن صليت بالناس في مسجد الحي «مسجد السلام» وكان ذلك في أواخر عام 1407هـ. بعد ذلك تفضل علي أستاذي عبد العزيز الأحمدي الذي كان في ذلك الوقت محاضرا في الجامعة الإسلامي بأن طلب مني أن أعينه على الإمامة والخطابة فوافقت وبدأت مع الناس في شكل دروس يسيرة وكان ذلك في أوائل عام 1408هـ.
كنت وأنا أقدم دروسي أتلقى العلم في نفس الوقت عن طريق محاولة مقابلة العلماء ما أمكن ذلك، كما كنت أحضر بانتظام دروس الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين، كما حضرت درسا للشيخ الألباني في المدينة المنورة وحضرت دروسا عديدة للشيخ أبي بكر الجزائري في المسجد النبوي كما حضرت دروسا للشيخ عطية سالم وحضرت كذلك لغيرهم.
كنت أزاوج بين القراءة ومحاولة الأخذ عن الأكابر ما أمكن إلا أنني لم ألزم أحدا من هؤلاء الأكابر لزوما حقيقيا في الليل والنهار وحضور جميع دروسه.
أعتقد أن قدرات أي شخص تختلف من شخص إلى آخر وليس صوابا أن نقول إنه لا بد من كذا وكذا حتى يصبح الإنسان طالب علم أو أن نضع خطا واحدا نلزم به جميع الطلاب، إنما يعرف الطالب النابغ والعالم والمتمكن وغير المتمكن عندما تجلس معه وتطلب منه الحديث في شتى أصناف العلم ثم تحاوره فتظهر لك قدراته.
ليس من المعقول أن لا نقبل شيئا ظاهرا بينا اعتمادا على أن الطريق غير صواب وقد قالت العرب في أشعارها مما يجري مجرى الحكمة: (في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل). هذا هو الشق الأول.
أما الشق الثاني وهو إلقاء الدروس فقد من الله علي بالصبر، ولم أكن ولله الحمد متعجلا في الحصول على شيء معين، وإنما رزقني الله جل وعلا بفضله ورحمته بالصبر والروية وعدم التخبط في كل وقت فتجنبت كثيرا مما وقع في فترات معروفة من تاريخ الصحوة والتزمت مسجد الحي أدرس القرآن فيه.
أبيت بفضل الله الاستجابة لأي مناداة سواء لزيد أو لعمرو. كما أن الله قد حفظ علي لساني فلم أتعرض للعلماء أو الدعاة أو غيرهم، كما أن الله تعالى قد منّ علي بلزوم جماعة المسلمين والمسجد ولم أعرف يوما من الأيام فكرا ثم تركته، وهذا من رحمة الله وفضله ولا يعيب أحدا أن يرجع عن خطئه.
الصبر والروية جعلاني أعيش في بعد عن الناس بالمعنى الذي أعيشه الآن، مما ساعد على كثرة القراءات والاطلاع والمراجعات والتأني حتى كتب الله تعالى لي بعد ذلك أن أظهر ظهورا يسيرا في قناة المجد لأول مرة.
ثم من علي الله تعالى بأن عرفني الناس وتطورت بعد ذلك الأمور حتى من علي الله بالإمامة والخطابة في مسجد قباء أوائل عام 1427هـ، ثم كتب الله لنا بعد ذلك الدروس العلمية في المساجد والفضائيات حتى كتب الله ظهور برنامج (مع القرآن) الذي تبثه القناة السعودية للعام الثالث على التوالي في رمضان وهو رأس مالي العلمي إن صح التعبير.
* صحيفة عكاظ .