الجمعة، 11 يونيو 2010

الوقفة 2: متاع الحياة الدنيا


قال تعالى :-


( وَلَوْلَآ أَن يَكُونَ النَّاس أمُـــة ً وَاحِدَةً لجَّعلنا لمِنَ يكْفُرُ ِبالرَّحمْنِ لبُيُوتِهمْ سُقُفاً من فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ


* ولِبُيُوتِهِم أَبْوَبًا وسُرُرا ً عليها يتكئون * وَزُخرفا ً وإِن كـُلٌ ذَلـِكَ لمـَّا متَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا والأَخِرَةُ عِندَ ربّك لِلمُتَقينَ )

معنى هذه الآية

باختصار

يخبر تعالى بأن الدنيــا لاتسوى عنده شيئاً وأنه لولا لطفه

ورحمته بعباده لوسع الدنيا على الذين كفروا توسيعاً عظيما ولجعل لبيوتهم

سقفا َ من فضة ومعارج عليها يظهرون على سطوحهم

وزخرفا :

لزخرف لهم دنياهم بأنواع الزخارف وأعطاهم مايشتهون وعند بعض كتب اللغة معناها الذهب
ولكنه
منعه من رحمته بعباده خوفا ً عليهم من التسارع

في الكفر وكثرة المعاصي بسبب حب الدنيا

ففي هذا دليل على أنه يمنع العباد بعض أمور الدنيا منعاً عاماً أو خاصاَ لمصالحهم

وأن الدنيا لاتزن عند الله جناح بعوضة وأن كل هذه المذكورات متاع الحياة الدنيا

منغصة مكدرة فانية وأن الآخرة عند الله تعالى خير للمتقين لربهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه

لأن نعيمها تام كامل من كل وجه وفي الجنة ماتشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون فما أشد الفرق بين الدارين !!
 
ضوء
هذه الآيات حقيقة عندما كان أخي الصغير يحفظها عقدت الدهشة محياه
,وكأنه يقول  مازال يقول ربي الجنة ونعيمها للمؤمنين ثم يفاجأ بقوله عز من قائل لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم
سقفا من فضة فكيف يجازيهم على كفرهم !؟
...
لكنها دنيا لاتساوي عنده جناح بعوضة !!